قصص للأطفال - فصلُ الربيعِ-
حلَّ فصلُ الربيعِ، فغردت له العصافيرُ بأصواتها الجميلةِ ، وغنت من أعلى الأشجار ألحانا جميلة.
إنه الربيع، امتلأت الغابةُ بالأزهارِ المختلفةِ الألوان و الأشكالِ، و الفراشاتِ الجميلةِ.
خرجت الحيواناتُ من بيوتِها بعد انقضاءِ فصلِ الشتاءِ ونومٍ عميقٍ لتستمتع بدفءِ الشمسِ من جديدٍ. وامتلأت الغابةُ بالأزهارِ الملونةِ... زهرةٌ حمراءٌ هنا، وبيضاءٌ هناك، لها ألوانٌ كثيرةٌ وزاهيةٌ في كلِّ مكانٍ، ورائحةٌ طيبةٌ تعمُّ الأرجاءَ.
انطلق النحل لجمع الرحيق من الأزهار، ليصنع منه العسل اللذيذ.
في هذه الأثناء وبينما النحل منهمك في عمله، اصطفت حيوانات الغابة أمام الخلية لتذوق العسل اللذيذ.كان الذب في أول الصف، لقد حضر باكرا لينال حصته من العسل الذي بحبه كثيرا.
في هذه الأثناء وبينما النحل منهمك في عمله، اصطفت حيوانات الغابة أمام الخلية لتذوق العسل اللذيذ.كان الذب في أول الصف، لقد حضر باكرا لينال حصته من العسل الذي بحبه كثيرا.
وفي صباح أحد الأيام حضرت الحيوانات كعادتها لتأخذ العسل، لكنها لم تجد شيئا منه، حزنت كثيرا وتساءلت: لماذا لا يوجد عسل؟؟؟.خرج النحل من خليته وأخبر الحيوانات أن اختفاء الأزهار هو السبب في عدم وجود العسل، فالنحل يحتاج إلى الأزهار ليصنع العسل.
بعد نقاش بين الحيوانات، اتفقت على معرفة سر اختفاء الأزهار من الغابة. و قررت أن تجعل الكلب حارسا على الأزهار ليكشف السارق.
في أحد الأيام رأى الكلب أرنبا وهو يقطف زهرة جميلة، فنهاه عن فعل ذلك، ضحك الأرنب وقال: إنها زهرة واحدة، ولن تنقص أزهار الغابة، فهي كثيرة.
وفي اليوم التالي رأى الكلب ثعلبا يقطف زهرة وأخدها إلى بيته، فسأله الكلب عن ذلك فأجابه: إنها زهرة واحدة، ولن تنقص أزهار الغابة، فهي كثيرة.
وفي اليوم التالي رأى الكلب غزالا يقطف زهرة، ولما سأله الكلب عن ذلك أجابه بنفس جواب الأرنب و الثعلب: إنها زهرة واحدة، ولن تنقص أزهار الغابة، فهي كثيرة.
غضب الأسد مالك الغابة كثيرا لمَّا أخبره الكلب عن سبب اختفاء الأزهار من الغابة، فجمع حيوانات الغابة وأخبرهم أن قطف الأزهار ممنوع، وأن من قطف زهرة سيُحرم من العسل اللذيذ. حينها بدأت الأزهار تظهر من جديد و امتلأت الغابة بها، وعاد النحل إلى عمله ليصنع العسل لحيوانات الغابة.
تعليقات
إرسال تعليق